المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يستعرض بمكناس حصيلة المندوبية

وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير  مصطفى الكثيري٬ في كلمة بالمناسبة٬ أن هذا اللقاء التواصلي والتكريمي يندرج في إطار سياسة المندوبية التي تنبني على إدارة القرب لتدبير قطاع المقاومة وجيش التحرير وإطلاع المقاومين والأرامل وذوي الحقوق على قضاياهم وشؤونهم.

واستعرض  الكثيري حصيلة عمل المندوبية منذ سنة 2011 ٬ مشيرا إلى أن عدة مكتسبات تحققت لفائدة المقاومين وذوي الحقوق ٬ لاسيما الولوج إلى العلاجات المتمثلة في التغطية الصحية الأساسية والنظام التكميلي والنقل في حالة الإسعاف٬ فضلا عن تحسين وضعيتهم الاجتماعية والمادية وتقديم الدعم لأبنائهم من أجل خلق مشاريع اقتصادية مدرة للدخل في إطار مبادرات التشغيل الذاتي بهدف تيسير إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي .

وأبرز أن عدد المشاريع المحدثة خلال 12 سنة الأخيرة بلغ 1470 مشروعا صغيرا ومتوسطا ساهمت في خلق 4657 منصب شغل منها 2442 منصب استفاد منها أبناء المقاومين٬ فيما بلغ عدد الجمعيات والتعاونيات المحدثة من طرف أبناء المقاومين 37 تعاونية و130 جمعية والتي استفادت جميعها من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

أما مجموع الاعتمادات المالية التي تم توزيعها خلال السنة الجارية لدعم المشاريع الاقتصادية ٬ فقد بلغت ٬ حسب  الكثيري٬ مليون و900 ألف درهم .

وبخصوص ملف مراجعة التعويضات الإجمالية وراتب معاش العطب ٬ أكد  الكثيري أنه تمت الاستجابة للنظر في إمكانية تحقيق مراجعة تستجيب لتطلعات أسرة المقاومة٬ مشيرا إلى أن هناك لجنة تشتغل على هذا الملف الذي ظل مطروحا منذ يوليوز 2011.

ومن جهة أخرى٬ شدد  الكثيري على ضرورة العناية بالذاكرة التاريخية وصيانتها وتبليغها للأجيال للاغتراف منها وتربيتهم على حب الوطن والانتماء إليه ٬ مضيفا أن متحف المقاومة بمكناس يشكل فضاء تربويا وتثقيفيا ومتحفيا للمقاومة ويشكل فضاء للتواصل مع الذاكرة التاريخية.

وتم بهذه المناسبة تكريم ستة أفراد من أسرة المقاومة الذين ضحوا من أجل استقلال البلاد وشكلوا رمزا للوفاء للثوابت الوطنية٬ إلى جانب تقديم إعانات مالية لعدد من أسرة المقاومة وتوزيع حواسيب على جمعيتين لأبناء المقاومة بمكناس وعين تاوجطات بغلاف مالي بلغ مجموعه 109 ألف و800 درهم.

حضر هذا اللقاء ٬ على الخصوص٬ الكاتب العام لولاية جهة مكناس تافيلالت  محمد زهير وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.